الصمت المريب 

استنادًا وانطلاقًا من المقولة التوراتية الخبيثة العدوانية “…لا تقطع لهم عهدًا”، يستمر جيش الاحتلال الغاشم، بعد هدنة تكتيكية محدودة، بقتل ابناء شعبنا في غزّة وهدم منازلهم وحصارهم وتجويعهم وتشريدهم، وصولاً الى تخطّي كل المبادئ والقواعد الانسانية باستهداف المنشآت والمشافي الصحّية، وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني، حيث طالت قذائفه المدمّرة المرضى، من رجال ونساء واطفال، وهم في اسرّتهم لا حول لهم ولاقوة. 

فيما تستمر في لبنان الخروقات البرّية والجوّية، معطوفةً على احتلال ما بات يُعرف ” بالنقاط الخمس” لتلالِ استراتيجية حاكمة في الجنوب، واستخدامها كمنصّاتِ كاشفة لاستهداف المواطنين المدنيين الآمنيين في قراهم ومدنهم، التي عادوا اليها غير مكترثين لكل تهديدات الحقد اليهودي، المنظورة أو المنتظرة. 

إزاء هذه المستجدّات الخطيرة التي يعرفها ويتابعها “العالم الحرّ”، وفي طليعته العالم العربي،حيث نراهم يلوذون ” بالصمت الرهيب”، الذي تشي مفاعيله ” بالصمت المريب”، الساكت والموافق ضمنًا، على استمرار وتمادي هذه الحرب القذرة علينا 

إنّ الردّ الحاسم والحيوي على مايجري على أرض وطننا، جاء ويستمر، من مقاومة أهلنا في غزّة وابنائها الابطال ،الذين لا يزالون، رغم الجراح والدماء الزكية، يذيقون ابناء ابليس جرعات الألم والمرارة. 

امّا احرار لبنان وأبنائه الابرار فهم على عهدهم في الفداء والبذل، يتنامون وعيًا وحكمةً، يستعدون لكل الاحتمالات، خصوصًا، لكسر شوكة الطامعين الجدد ” بالوصاية“،  

الذين يأتون الينا بأثواب الحملان الوديعة، وهم عند التحقيق ذئاب كاسرة. 

 

   

   المركز في 15 / 4 / 2025.                                                        لتحيَ سورية وليحيَ سعادة  

                                                                                                             عميد الإذاعة 

                                                                                                        الرفيق حسن الحسن  

 

أجاز نشر هذا البيان رئيس الحزب الرفيق الدكتور كنعان الخوري حنّا. 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى