أخر الأخبار

في معنى المواكبة ليل7-8 تموز

 

تمهيد: اتصل بي احد  الرفقاء مؤخرًا، مستوضحًا معنى المواكبة، فكتبتُ تلقائيًّا هذه السطور.

-المواكبة لغويًّا: واكَبَ الشيء أي واظَبَ عليه، وهي بالمعنى المباشر المرافقة والمؤازرة.

-معنى المواكبة قوميًّا اجتماعيًّا:

أ- ليست المواكبة تجديدًا لتعاقدنا مع حضرة الزعيم صاحب الدعوة الى القومية السورية الاجتماعية، لأن التعاقد في نظرتنا الجديدة هو فعل التزام مستمر، لا يشبه أيّ عقد قانوني تقليدي، له بداية ونهاية محدّدتان زمنيًّا، فهو لا يحتاج إلى تجديد أو ترميم، بل إلى تمكين، أي إلى بناء وتحصين النفوس الملتزمة قضية الأمة بالعقيدة المحيية والنظام البديع.

من هنا نفهم مغزى قول المعلم:” لا يوجد بيني وبين القوميين عقد تجاري”.

ب-وهي ليست أيضًا

” عبادة أشخاص”،لأنّ تأييدنا وتعاقدنا ليس مع أنطون خليل سعادة الشخص، بل مع الزعيم- النظرة-القضية-النهضة، أي مع الحقيقة السورية الأصيلة، التي لا تفنى ولا تزول.

وسعادة نفسه أعلن:”إن أنطون سعادة لا يعني أنطون سعادة مجردًا، بل مبادئ الحياة القومية المحيية”.

ج-والمواكبة ليست”طقوسًا وشعائر” شكلانية فارغة، نردّدها ببغائيًّا بلا فهم ولا تبصّر…فالطقوس،

لغويًّا، مفردها الطقس، ومعناه الطريقة، ومن معانيه أيضًا، النظام والترتيب .أمّا الشعائر فمفردها الشَعيرة، أي العلامة.

ونحن نرى أنّه ليس في كلمتَي طقوس وشعائر، لغويًّا، ما يشين أو يُحرج، سيّما أن احد معاني الطقوس هو النظام والترتيب.لكن ما نرفضه كنهضة، وبالمطلق، سواء أكان من أعمال المواكبة، أو أي نشاط حزبي آخر،هو أن يكون شكلًا بحتًا، أو طقسًا فارغًا لامعنى له ولا غاية.

-المواكبة عندنا هي محطة تثقيفية تنويرية لكل ما يحفز العقل ويحرّك الإرادة،وينبّه الوجدان إلى قيمة أساسية عظمى في التاريخ السوري،هي قيمة الفداء، ودرّة التاج فيه شهادة الثامن من تموز.

-المواكبة برأينا تقليد قوميّ اجتماعيّ جديد،أبدعته حركة النهضة، تعبيرًا عن الولاء الكامل للأمة، وتقديرًا عاليًا لفعل الفداء من أجلها، تقليد جديد عنوانه العريض وجوهره الأصيل” أمة تكرّم أبطالها”وفي طليعتهم سعادة المعلّم، كاشف حقيقتها وواضع مداميك نهضتها.

-إنّ المواكبة تثمين وتخليد لقيمة عليا تجسّدت في الثامن من تموز،مثالًا مشعًّا هاديًا ملهمًا لأجيال لم تولد بعد، هي حب الحياة والحرية وحب الموت متى كان طريقًا للحياة…

-إنّ المواكبة في بُعدها العمليّ الأخلاقيّ تمجيد لفعل القدوة، التي هي مطابقة الأفعال للأقوال، والمعلم وعدَ وأوفى حين قال: افعالنا سبقت دومًا أقوالنا.

أخيرًا وليس آخرًا، في المواكبة أمثولة وعبرة لسالكي دروب العزّ، فاهتدوا واعتبروا

 

                                                                                       الرفيق حسن الحسن

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى