كلمة الحزب في تشييع الرفيق جورج خيرالله

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي في تشييع عضو المجلس الأعلى الرفيق جورج خيرالله

ليس أصعب على المرء من أن يقف والألم يعتصر قلبه ليقول كلمة في وداع رفيق صديق وحبيب غادرنا على حين غرة ونحن بأمسّ الحاجة اليه في هذا الزمن العصيب. وهو واحد من العاملين لوحدة كل المؤمنين بقضية الأمة.

هذه الأمة أيضاً بحاجة اليك والى أمثالك. امتنا السورية النازفة دماً، قتلاً، تدميراً وتهجيراً من قبل عدو يهودي غاصب محتل، في غزة العزة وفي الضفة ولبنان وفي كل مكان.

لقد خسرناك يا رفيق جورج، ولم يمضِ زمن على خسارة الرفيق المحب المناضل رياض مقبل. لقد فُجعنا على فراقك وقد كنا على موعد معك في المجلس الأعلى، لكنك كنت على موعد مع الأعلى، ومع القدر الغدار.

ماذا أقول عنك يا رفيقي أيها المناضل المؤمن بصحة عقيدة النهضة حتى العظام، و المضحي بوقته وماله بل بزهرة شبابه وعنفوان كبريائه ونشاطه في كل مسؤولية تحملها على مدى حياته في سبيل عزّ ونصر أمته، متخطياً كل العوائق والفواصل والموانع بين كل المواطنين وبين كيانات الأمة، حاملاً مشعل النهضة ليضيئ دروب أجيالنا الجديدة.

لقد عرفتك رفيقاً مؤمناً صلباً عنيداً بالحق والحقيقة، بعدما رافقتك وعملنا معاً يداً بيَد في تنفيذ مهماتنا التنفيذية في منفذية المتن الشمالي العامة بوحي من عرزال سعادة وشموخ صنين الأشم. وقد عقدنا العزم مع كل رفقائنا أن نقف معاً او نسقط معاً. وقفنا ولم نسقط، ولن نسقط طالما في امتنا رجال من امثالك.

ماذا أقول عنك يا رفيق جورج وتراب بلدتك العزيزة على قلبك يضمك الآن الى قلبه بكل عطف وحنان. ستبقى حياً في متن المتين التي لم ترغب يوماً أن تغادرها.

ماذا أقول عنك وأهل بلدتك يقولون أنك لم تعرف الحقد ولا الضغينة على احد ممن يخالفونك في الرأي أو الموقف.

بل اكثر من ذلك فقد كنت الاطفائي الذي يمنع الحرائق أن تمتد أو تتمادى بين مواطنيك.

فقد كنت مثال الرجل الخلوق المحب والمضحي في سبيل وحدة أبناء البلدة وأبناء البلاد كلها على اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم. كل ذلك فضلاً عن محبتك لفادي ابن أخيك المرحوم الدكتور إيلي الذي تربى بعطفك وحنانك، والى الأخت العطوف فكتوريا وأولادها المهندسين زياد وعماد والدكتورة سهى الذين كنت تلقاهم كل أحد لتنعم بهم وينعمون بحبك الغامر لهم.

عزاؤنا ايها الرفيق ان تاريخك يبقيك حيًا في قلوب رفقائك وأهلك وكل عارفيك ومحبيك.

عزاؤنا انك تؤمن كما نؤمن نحن بأن الأفراد يأتون ويذهبون والبقاء للأمة والنصر لشعبنا الأبي المناضل.

واسمح لي أن أقبل جبينك العالي قبلة الوداع، وأقدم التعزية باسم حضرة رئيس الحزب الرفيقة جوليات فياض حبيب وباسم حضرة رئيس وأعضاء المجلس الأعلى والى أهلك ورفقائك وكل عارفيك، والبقاء للأمة والخلود لسعادة.

عضو المجلس الأعلى الرفيق الدكتور كنعان الخوري حنا

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى