من رسالة الزعيم الى غسان تويني بتاريخ 26 ايار 1946

من أقوال سعاده:
“وكانت الحرب على العقيدة تشتد وكان يجب إرساخ العقيدة في الحزب وصيانته من الميعان المبادئي والأخلاقي المتفشي في شعبنا وإكسابه الصلابة والمناعة اللتين هما، مع رسوخ العقيدة، كل رسماله المعنوي الذي يكسبه هذه المنزلة الممتازة في الأمة ويؤهله لبدء المرحلة الجديدة- مرحلة دخول ميدان السياسة العملية.”
“بفضل ذلك «التحجر الأكاديمي» وتغير الظروف السياسية يتقدم الحزب السوري القومي الاجتماعي اليوم لاحتلال مكانه السياسي الممتاز في جميع المناطق السورية ودولها ومكانه الثقافي الممتاز في «تفجر النشاط الثقافي في البلاد، سواء في صفوف الحزب أم خارجها» الذي دعت إليه، بالأكثر، عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي والتي وضعت على بساط البحث قضايا الأمة الحقوقية والسياسية والاقتصادية والأدبية والفنية والفلسفية وتناولت ما هو أوسع من نطاق الأمة والتي هزت الأفكار وحركت العقول وحرضت الإفهام.
فلا ننسى كم حل «الجدل العقائدي» الذي أثاره الحزب، للعقول من عقد، وكم دعاها إلى تفكير هادئ أو صاخب. فإن عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي ونظرياته قد حركت العقول ونشطت الأفكار، ليس فقط في الذين دخلوا في صفوفه، بل في جميع المشتغلين بالسياسة والاقتصاد والثقافة والأدب. ولست أريد أن أقول أن كل نشاط فكري مصدره الحزب بل أريد إظهار ما كان لعقيدة الحزب ونظرياته من شأن في دفع قوى الأمة نحو هذا «النشاط الثقافي المتفجر» وهو شأن اعترف به رجال ومؤسسات لها مكانتها.”
من رسالة الزعيم الى غسان تويني بتاريخ 26 ايار 1946